وقرأ الباقون بالفتح، فقال قوم: هما لغتان بمعنى واحد.
وقال آخرون: ال {فَواقٍ} بالفتح: الراحة، أى: ما لها من راحة، ولا فترة، ولا سكون. والفواق: ما بين الحلبيتين وذلك أن البهيمة/ترضع أمّها ثم تدعها ساعة حتى ينزل اللبن فما بين الحلبيتين فواق.
القطّ: الصّكّ والكتاب، لأنّ الله تعالى لما أنزل:{وَأَمّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ}(١) كفر المشركون بذلك وجحدوا البعث، وقالوا عجّل لنا هذا الكتاب الذى تعدنا به. فأنزل الله تعالى فى هذا ونحوه:{يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها}(٢) والقطّ فى غير هذه: السّنّور (٣)، أنشدنى ابن دريد (٤):
وكلب ينبح الطّرّاق عنّى ... أحبّ إلىّ من قطّ ألوف
(١) سورة الحاقّة: آية: ٢٥. (٢) سورة الشّورى: آية: ١٨. (٣) جمهرة اللّغة: ١/ ١٥٠، قال ابن دريد: «فى بعض اللّغات ولا أحسبها عربيّة صحيحة». (٤) هما لميسون بنت بحدل الكلبيّة فى الخزانة: ٣/ ٥٩٣، ٦٢١. وينظر: الكتاب: ١/ ٤٢٦، والمقتضب: ٢/ ٢٧ والأصول: ٢/ ١٥٠، والإيضاح: ٣١٢، والجمل: ١٩٩ (وينظر شروح أبياتهما) والمحتسب: ١/ ٢٣٦ وأمالى ابن الشجرى: ١/ ٨٠، ٢٨٠، وشرح المفصل: ٧/ ٢٥، وشرح الشواهد للعينى: ٤/ ٣٩٧.