والياء خفيفا وكأنّه اسم عجمى (جودى) مثل حبلى وقال: والعرب تقلب مثل هذه الياء فى الأسماء الأعجمية ألفا إذا عرّبوه (شتى) و (ماهى) و (شاهى) فيقولون (ستا) و (شاها) و (ماها).ويجوز أن يكون أمرا، أى: جودى بالمطر، ثم دخلت الألف واللاّم فبقيت اللّفظة، وقد حكى ذلك فى ألفاظ عن العرب دخول الألف واللام على الأفعال (اليتقصّع)(١) و (اليتتبّع)(٢) و (اليجدّع)(٣).
١ - وقوله تعالى:{شُرَكائِيَ الَّذِينَ}[٢٧].
قرأ ابن كثير [برواية البزّىّ](٤) فى رواية شبل بن عبّاد «شُرَكاىْ» غير ممدود مثل هداى وبشراى.
وقرأ الباقون {شُرَكائِيَ الَّذِينَ} لأنّ شركاء مدتها مثل فقهاء وسفهاء، ثم أضفتها إلى ياء النّفس، وهى مفتوحة.
(١) يشير إلى البيت: ويستخرج اليربوع من نافقائه ... ومن جحره بالشّيحة اليتقصّع (٢) يشير إلى البيت: أحين اصطباني أن سكتّ وإنّنى ... لفى شغل عن رحلي اليتتبّع (٣) يشير إلى البيت: يقول الخنا وأبغض العجم ناطقا ... إلى ربّنا صوت الحمار اليجدّع (٤) العبارة ملحقة بخط الناسخ فى نهاية السّطر.