قرأ ابن عامر، وابن كثير وحفص عن عاصم. {طه} بتفخيم الحرفين وقرأ أهل الكوفة إلاّ حفصا «طيهى» بإمالتهما، واحتجّوا بما حدّثنى ابن مجاهد عن السّمّرىّ عن الفرّاء (١) قال: حدّثنا قيس عن عاصم عن زرّ أنّ رجلا قرأ على عبد الله «طهْ» فقال: عبد الله «طِهِ»، فقال: يا [أبا] عبد الرحمن أليس إنّما أمر/أن يطأ الأرض بقدمه؟ فقال عبد الله:«طِهِ».
كذا سمعت (٢) رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقرؤها (٣).وقرأ نافع {طه} بين الإمالة، والتّفخم. وهو إلى الفتح أقرب.
وقرأ أبو عمرو «طَهِ» فتح الطّاء وكسر الهاء، قيل لأبى عمرو: ولم كسرت الهاء؟ قال: لئلاّ يلتبس بالهاء التى للتّنبيه.
وقرأ عيسى بن عمر ضدّ قراءة أبى عمرو «طِهَ» فكأنّ كره أن يجمع بين كسرتين. ففتح الهاء ليعتدل الكلام.
(١) معانى القرآن للفراء: ٢/ ١٧٤، وفيه حدّثنى قيس بن الرّبيع، قال: حدّثنى عاصم عن زرّ ابن حبيش قال: قرأ رجل على ابن مسعود ... » والحجّة لأبى زرعة: ٤٥٠ وإعراب القرآن للنحاس: ٢/ ٣٣٠». (٢) فى معانى القرآن وغيره: «هكذا أقرأنى رسول الله صلّى الله عليه وسلم». (٣) لم ترد فى جزء الدّورى (قراءات النبى) المطبوع سنة ١٤٠٨ هـ.