وروى الأصمعىّ عن نافع «ط هـ» الهاء مقطوعة من الطاء؛ لأنّ حروف التّهجّى كلّ حرف قائم بحياله. قال الشّاعر (١):
أقبلت من عند زياد كالخرف ... تخطّ رجلاى بخطّ مختلف
تكتّبان فى الطّريق لام ألف
والقراءة السابعة «طَه ما أنزلنا» بإسكان الهاء قرأ بها الحسن. وفسّروه يا رجل (٢).
٢ - وقوله تعالى:{إِنِّي أَنَا رَبُّكَ}[١٢].
فتح أبو عمرو وابن كثير الهمزة والياء، فموضعه نصب على هذه القراءة نودى أنّى أنا ربك وبأنّى أنا ربّك.
وقرأ الباقون {إِنِّي} جعلوه مستأنفا، ف «إنّ» على هذه القراءة حرف نصب لا موضع له.
وقوله تعالى:{لِأَهْلِهِ امْكُثُوا}[١٠].
قرأ حمزة وحده-هاهنا -وفى (القصص)(٣): «لأهلهُ امكثوا» بضمّ الهاء. فمن ضمّ الهاء فعلى أصل الكلمة. ومن كسر فلمجاورة الكسرة، وقد أحكمنا ذلك فى أول (البقرة).
(١) الأبيات لأبى النّجم فى ديوانه: ١٤١. وهى من شواهد سيبويه: ٢/ ٣٤، ومجاز القرآن لأبى عبيدة: ١/ ٢٨، والمقتضب: ١/ ٣٢٨، والزاهر: ١/ ١٢٦، والخصائص: ٣/ ٣٩٧، والمخصّص: ١٧/ ٥٤، والخزانة: ١/ ٤٨. (٢) زاد المسير: ٥/ ٢٦٩، والبحر المحيط: ٦/ ٢٢٤. (٣) سورة القصص: آية: ٢٩.