قرأ ابن عامر وعاصم/فى رواية أبى بكر «شنْآن» بإسكان النّون (١)، وأنشد (٢):
فأمسى كعبها كعبا وكانت ... من الشّنئان قد دعيت كعابا
وقرأ الباقون:{شَنَآنُ} محرّكا، وهو الاختيار؛ لأنّ المصادر ممّا أوله مفتوح جاء محركا نحو الغليان والنّزوان والهملان، والإسكان قليل، وإنما يجيء المسكن فى المضموم والمكسور.
وقال آخرون (٣): الشّنآن-بالإسكان-الاسم، والشّنئان-بالفتح- المصدر، والتقدير: لا يحملنكم بغضاء قوم وبغض قوم أن تعتدوا، وتقول
(١) بعدها فى السبعة لابن مجاهد: ٢٤٢، وعنه فى الحجة لأبي على: ٣/ ١٩٥ «وروى عنه حفص شَنَآنُ مفتوحة النون. واختلف عن نافع أيضا، فروى عنه إسماعيل بن جعفر والواقديّ والمسيبىّ شنْآن خفيفة، وروى عنه ابن جماز والأصمعى وورش وقالون: شَنَآنُ مثقلة. (٢) البيت فى المحكم: ١/ ١٧١، وعنه فى اللسان: (كعب). وضبط فيهما بالتحريك. والمؤلف أورده شاهدا على الإسكان. (٣) هو قول الفرّاء فى المعانى: ١/ ٣٠٠. وشرح القصائد السبع: ٤٥٧.