قرأ حمزة وحده «زُبُورا» بالضمّ وكذلك ما أشبهه فى كلّ القرآن.
وقرأ الباقون بالفتح.
والزّبور-بالفتح-: الكتاب، والزّبور: جمع. وسمى الزّبور زبورا لأن معنى الزّبر الكتابة، قال الهذلىّ (١):
عرفت الدّيار كرقم الدّوا ... ة يزبّره الكاتب الحميرىّ
وقال الأصمعى: ذبرت الكتاب: قرأته، وزبرته: كتبته.
***
(١) هو أبو ذؤيب الهذليّ، شرح أشعار الهذليين: ١/ ٩٨ وفيه قول الأصمعى. ونصّه: «قال الأصمعى: الذّبر: القراءة الخفيفة، يقال: ذبر الكتاب يذبره ذبرا؛ إذا قرأه قراءة صحيحة، وأنشدنا لصخر الغيّ: فيها كتاب ذبر لمقترئ ... يقرؤه إليهم ومن حشدوا يقال: ما أحسن ما يذبر الشعر ما يمره وينشده. ويزبرها: يكتبها والزبر: الكتابة. قال: قال الحميرى: أنا أعرف تزبرتى». وينظر غريب الحديث لأبى عبيد: ٤/ ٤٩٩، وتهذيب اللغة: ١٤/ ٤٢٤، واللسان والتاج (ذبر- زبر).