قرأ عاصم والكسائيّ:{مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} بألف بعد الميم.
وقرأ الباقون:«ملك» بغير ألف، فحجّة من قرأ {مالِكِ} قال: لأنّ الملك دخل تحت المالك، واحتجّ بقوله تعالى (١){قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ} وحجّة من قرأ «ملك» قال: لأنّ ملكا/أخصّ من مالك وأمدح؛ لأنه قد يكون المالك غير ملك ولا يكون الملك إلا مالكا. وأكثر ما يجيء في كلام العرب وأشعارهم ملك، ومليك: لغة فصيحة، وإن لم يقرأ بها أحد؟ ، قال ابن الزّبعرى يخاطب رسول الله صلّى الله عليه وسلم (٣):
يا رسول المليك إنّ لساني ... راتق ما فتقت إذ أنا بور
إذ أجارى الشّيطان فى سنن الغ ... يّ ومن مال ميله مثبور
(١) سورة آل عمران: آية: ٢٦. (٢) قرأ بها أبىّ وأبو هريرة، وأبو رجاء العطاردى تفسير القرطبى: ١/ ١٣٩، والبحر المحيط: ١/ ٢٠. (٣) شعره جمع الدكتور يحيى الجبورى: ٣٦، وإعراب ثلاثين سورة: ٢٣، والسيرة النبوية: ٤٠، وربما نسب إلى أمية بن أبى الصلت.