قال ابن مجاهد: وحدّثنى فضل الورّاق قال: حدّثنا روح، عن على بن نصر، عن مطرف [النّهديّ](١) عن ابن كثير «وإن منهم إلاّ واردها» فإنّ سأل سائل ما معنى قوله: {ثُمَّ نُنَجِّي}؟ فقل: احتجت هذه الطّائفة بقراءة ابن عبّاس وعاصم الحجدرىّ وابن أبى ليلى ويعقوب الحضرمى {ثُمَّ}(٢) بفتح الثاء أى: هنالك، وليس فى القرآن ما يكون حرفا واسما إلا هذا، وقوله (٣):
{مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا} و «مِن بعثنا من مرقدنا» و «هذا سراط علىّ مستقيم»(٤) و «علىٌّ مستقيم»(٥) قرأ به ابن سيرين، و «كلاًّ سيكفرون»[٨٢] /قرأ بذلك أبو نهيك (٦). «ومَن تحتها» وقد ذكرته.
(١) فى الأصل: «الشهزى» وهو مطرف بن معقل، أبو بكر النّهدىّ، ويقال: الباهلىّ، قال ابن الجزرىّ: روى الحروف عن عبد الله بن كثير وسمع الحسن وابن سيرين وقتادة. وروى عنه الحروف على بن نصر الجهضمى ... قال ابن معين: ثقة، وذكره أحمد فقال: وكان ثقة». غاية النهاية: ٢/ ٣٠٠. (٢) زاد المسير: ٥/ ٢٥٧. (٣) سورة يس: آية: ٥٢. (٤) سورة الحجر: آية: ٤١. (٥) البحر المحيط: ٦/ ٢١٣. (٦) المحتسب: ٢/ ٤٥، وتفسير القرطبى: ١١/ ١٤٨، ١٤٩. (٧) سورة آل عمران: آية: ٩٧.