وقوله تعالى:{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}: وينكشف لكم أيضًا في العاقبة الضَّالُّ من المهتدي من الفريقين.
وقوله تعالى:{فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ}: قال مقاتل: أي: المكذبين بالبعث والحساب، وذلك حين دعوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى دين آبائه، فنزلت في بني المغيرة بن عبد اللَّه بن عَمرو بن مخزوم، منهم الوليد بن المغيرة، وعبد اللَّه بن أبي أميَّة بن المغيرة، وعبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم، وعثمان ونوفل ابنا عبد اللَّه بن المغيرة، وأبو حذيفة بن المغيرة (١).
{وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ}: قال ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما: أي: لو تلين فيَلينون (٢).
وقال الضَّحَّاك وهو رواية عن ابن عبَّاس: أي: لو تكفر فيكفرون (٣).
وقيل: ودُّوا لو لِنْتَ لهم في دينهم بإجابتك إلى إعظام آلهتهم، فيلينون لك في عبادة اللَّه تعالى.