وروى أبيُّ بن كعب رضي اللَّه عنه عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال:"مَن قرأ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ} كان يومَ القيامة مِن حزب اللَّه"(٢).
وهذه السُّورة مدنيَّة إلَّا قولَه:{مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} الآية، فإنَّ هذه الآية مكيَّة.
وهي عشرون آيةً وأربعُ آيات وأربع مئة وخمس وأربعون كلمة، وألفٌ وتسعُ مئة وخمسة عشر حرفًا.
وانتظامُ ختمِ تلك السُّورة بافتتاح هذه السُّورة: أنَّهما جميعًا بذكر الثَّناء على اللَّه بفضلِه على عباده.
وانتظامُ السُّورتين: أنَّ تلك السُّورة في أمر المؤمنين بجهاد الكافرين، والإنفاقِ
(١) في (ر): "قد سمع". (٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٢٥٢)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٢٥٨). وهو قطعة من الحديث الموضوع في فضائل السور. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).