روى أبي بن كعب رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال:"مَن قرأ سورة لإيلاف (٢) قريش أعطاه اللَّه تعالى عشر حسنات بعددِ مَن طاف حول البيت واعتكف به"(٣).
وهذه السورة مكية، وهي أربع آيات وسبعَ عشرةَ كلمة وثلاثةٌ وستون حرفًا. وانتظام السورتين: أنهما في ذكر البيت الحرام وما له من القَدْر والاحترام.
قوله تعالى:{لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ}: اللام لها ثلاثة أوجه:
قيل: هي لام التعجُّب؛ أي: اعجَبوا من كفر قريشٍ مع إيلافنا إياهم {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ}؛ أي: إلزامنا، وقيل: تهيئتنا.
(١) في (ر): "سورة لإيلاف قريش". (٢) "لإيلاف" ليس من (أ). (٣) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢٩٩)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٥٥٥)، وهو قطعة من الحديث الموضوع في فضائل السور. وانظر: "الفتح السماوي" للمناوي (٣/ ١١٢٤)، و"الفوائد المجموعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).