بسمِ اللَّه الذي هو (٢) الأكرم، الرحمنِ الذي علَّم بالقلم، الرحيمِ الذي علَّم الإنسانَ ما لم يعلم.
روى أبي بن كعب رضى اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال:"مَن قرأ سورة {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} أُعطي من الأجر كأنما قرأ المفصَّل كلَّه"(٣).
وهذه السورة مكية، وهي ثماني عشرةَ آيةً (٤)، واثنتان وسبعون كلمة، ومئتان وثمانون (٥) حرفًا.
وانتظام السورتين: أنهما في بيان خلق الإنسان وجزاءِ الإساءة والإحسان.
وهذه أولُ سورة نزلت من القرآن، قالت عائشة رضى اللَّه عنها: أولُ ما بُدئَ به رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الوحي الرؤيا الصادقة، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثلَ فلَق
(١) في (ر) و (ف): "سورة اقرأ باسم ربك". (٢) "الذي هو": ليس في (أ). (٣) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢٤٢)، وهو قطعة من الحديث الموضوع في فضائل السور. وانظر: "الفتح السماوي" للمناوي (٣/ ١١١٠)، و"الفوائد المجموعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦). (٤) انظر: "البيان في عد آي القرآن" للداني (ص: ٢٨٠)، وفيه: (ثماني عشرة آية في الشَّامي، وتسع عشرة في الكوفي والبصري، وعشرون في المدنيين والمكي). وانظر اختلافها ثمة. (٥) في (ر): "وسبعون". والمثبت من باقي النسخ و"البيان في عد آي القرآن" للداني (ص: ٢٨٠).