بسم اللَّه الذي قدَّر فهدى، الرحمنِ الذي يعلم الجهر وما يخفى، الرحيمِ الذي وعد بالفلاح مَن تزكَّى وذكر اسم ربِّه فصلَّى.
روى أبيُّ بن كعبٍ رضي اللَّه عنه، عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال:"مَنْ قرأَ سُورةَ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} أعطاه اللَّهُ عشرَ حسناتٍ بعددِ كلِّ حرفٍ أنزلَه اللَّهُ تعالى على إبراهيم وموسى ومحمَّد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين"(٢).
وانتظام ختم تلك السُّورة بافتتاح هذه السُّورة: أنَّ ختْمَ تلكَ في وعيد الكفَّار الذين يَصِفون اللَّهَ بما لا يليقُ به، وافتتاح هذه بالأمر بمدحِ اللَّهِ تعالى ووصفِه بما يليقُ به.
وانتظام السُّورتين: أنَّهما في ذكر البدء والإعادة، وجزاءِ أهل السَّعادة وأهل الشَّقاوة.
(١) في (ر): "سبح". (٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ١٨٢)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٤٦٨)، قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).