باسمِ اللَّهِ الذي خلَقَ الإنسان، الرَّحمنِ الذي علَّمَ القرآن، الرَّحيمِ الذي جعلَ جزاءَ الإحسانِ الإحسانَ.
وروى أبيُّ بنُ كعبٍ رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال:"مَن قرأَ سُورةَ الرَّحمنِ رَحِمَ اللَّهُ ضَعْفَه، وأدَّى شُكْرَ ما أنعَمَ اللَّهُ عليه"(١).
وهي ستٌّ وسبعون آيةً، ويُقال: سبعٌ، ويقال: ثمانٍ (٣)، الاختلافُ في خمسٍ:
(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٧٦)، والمستغفري في "فضائل القرآن" (١٢٢٢)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٢١٧)، وهو قطعة من الحديث الطويل الموضوع في فضائل السور. انظر: "الفتح السماوي" للمناوي (٣/ ١٠٢١). (٢) ذكر الماوردي في "النكت والعيون" (٥/ ٤٢٢) عن ابن عباس، والحسن، وعكرمة، وجابر، أنها مكية كلها، إلا أن ابن عباس استثنى قوله تعالى: {يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، وأن ابن مسعود ومقاتل قالا: هي مدنية كلها. وذكر ابن عطية في "المحرر الوجيز" (٥/ ٢٢٣) أنها مكية في قول الجمهور من الصحابة والتابعين، سوى نافع بن أبي نعيم، وعطاء، وقتادة، وكريب، وعطاء عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما. (٣) بعدها في (ف): "وقيل تسع"، وهو مخالف لباقي النسخ، ولما ذكره الثعلبي في "تفسيره" مطلعَ هذه السورة، والداني في "البيان في عد آي القرآن" (ص: ٢٣٧) حيث قال: (وهي سبعون وستٌّ =