بسم اللَّه الذي أقسم بيوم القيامة، الرحمنِ الذي يجزي فيه أهلَ الهوان وأهل الكرامة، الرحيمِ الذي وعد المؤمنين برؤيته في دار (٢) المُقامة.
روى أبيُّ بنُ كعبٍ رضي اللَّه عنه عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال:"مَن قرأَ سُورة {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} شهدْتُ له أنا وجبريل أنَّه مؤمن بيوم القيامة"(٣).
وانتظام ختم تلك السُّورة بافتتاح هذه السُّورة: أنَّه حَثَّ في ختم تلك السُّورة على التَّقوى ليغفر بذلك لهم الذُّنوب والأوزار، وينجِّيهم بذلك يوم القيامة من عذاب النَّار، فأنكَروا القيامة، فأقسم اللَّه تعالى عليه في افتتاح هذه السُّورة.
(١) في (ر): "سورة لا أقسم بيوم القيامة". (٢) في (ر): "الكرامة المقامة". (٣) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٨١)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٣٩٠)، قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وقال ابن كثير في "تفسيره": حديث منكر من سائر طرقه. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).