بسم اللَّه الَّذي يسبِّحُ له ما في السَّماوات والأرض وهو العزيز الحكيم الرَّحمنِ الَّذي وعدَ المصدِّقين والمتصدِّقين بالمضاعفة والأجر الكريم، الرحيمِ الَّذي بيده الفضلُ يؤتيه مَن يشاء واللَّه ذو الفضل العظيم.
وروى أبيُّ بنُ كعبٍ رضي اللَّه عنه عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال:"مَنْ قرأَ سورةَ الحديد كُتِبَ مِن الَّذين آمنوا باللَّهِ ورُسُلِه، أولئك هم الصِّدِّيقون والشُّهداء عند ربِّهم"(١).
وهذه السُّورة مدنيَّة.
وهي تسعٌ وعشرون آية، وقيل: ثمان وعشرون، والاختلاف في قوله:{مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ}[الحديد: ١٣]، {وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ}[الحديد: ٢٧].
وانتظامُ ختمِ تلك السُّورة بافتتاح هذه السُّورة: أنَّهما في التَّسبيح.
(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٢٧٧)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٢٣١). قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وقال ابن كثير في "تفسيره": حديث منكر من سائر طرقه. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦). (٢) في (أ) و (ف): "وتسعون حرفا". وفي "البيان في عد آي القرآن" (ص: ٢٤١): كلمها خمس مئة وأربع وأربعون كلمة، وحروفها ألفان وأربع مئة وستَّة وسبعون حرفا.