وقوله:{تَجِدُ}؛ أي: تنال، وقوله:{مَا عَمِلَتْ} هو للعموم، و {مِنْ خَيْرٍ} للجنس، و {مُحْضَرًا}؛ أي: في كتابِ الحساب (٢)؛ قال تعالى:{لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا}[الكهف: ٤٩].
وقيل:{تَجِدُ} ثوابَ {مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا}؛ أي: يُعجَّل لها ولا يُؤخَّر عنها (٣).
(١) وضعف أبو حيان نصبه بـ (يحذركم)، وبـ (المصير)، وبـ (قدير)، وبمضمر، معللًا كل ذلك، كما ناقش الزمخشريَّ في جعله منصوبًا بـ (تود)، ذاكرًا مَن منع ذلك من أئمة النحو ومن أجازه. انظر: "البحر المحيط" (٥/ ٢٩٣). وانظر تفصيل ذلك أيضًا ومناقشة ما ذكر في إعرابه من وجوه في "الدر المصون" (٣/ ١١٤). (٢) في (ر): "الحسنات". (٣) من قوله: "وقيل تجد. . . " إلى هنا، لم يرد في (ر)، وكلمة "ثواب" ليست في (ف).