بسم اللَّه الذي خلق النفس فسوَّاها، الرحمنِ الذي ألهمها فجورها وتقواها، الرحيمِ الذي وعد بالفلَاح مَن زكَّاها.
روى أبيُّ بن كعبٍ رضى اللَّه عنه، عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال:"مَن قرأ سورةَ والشَّمس وضحاها فكأنَّما تصدَّقَ بكلِّ شيءٍ طلعَتْ عليه الشَّمسُ والقمر"(٢).
وهذه السُّورة مكيَّة.
وهي سِتَّ عشرة آية، وأربعٌ وخمسون كلمة، ومئتان وخمسون حرفًا.
وانتظام السُّورتين: أنَّهما في ذكر الطَّريقين والفريقين؛ قال في تلك السُّورة:{وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}، وقال في هذه السُّورة:{فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}.
(١) في (أ): "سورة والشمس"، وفي (ر): "سورة والشمس وضحاها". (٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢١٢)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٤٩٤)، قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).