{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ}: ثم نهاه عن طاعة بعضهم خصوصًا لاختصاصه بخصال السُّوء وأسباب التَّمرُّد.
وقال مجاهد: هو الأسودُ بن عبد يغوث (٢).
وقال الكلبيُّ: هو الأخنس بن شَرِيقٍ الثَّقَفي (٣).
وقال مقاتل: هو الوليد بن المغيرة (٤). وعليه أكثر المفسِّرين.
{كُلَّ حَلَّافٍ}: كثير الحَلِف بالأصنام والآباء.
{مَهِينٍ}: دنيء ضعيف حقير، وقال الشَّاعر:
لا يَكذبُ المرءُ إلَّا مِن مهانَتِهِ... أو عادةِ السُّوء أو مِن قلَّةِ الأدبِ (٥)
(١) يعني: شُبِّه التليين في القول بتليين الدهن. انظر: "تفسير الطبري" (٢٣/ ١٥٧). (٢) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٠/ ٣٣٦٤). (٣) ذكره الواحدي في "البسيط" (٢٢/ ٨١) عن الكلبي والسدي، وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما من رواية عطاء، ورواه الطبري في "تفسيره" (٣/ ٥٧٢)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٠/ ٣٣٦٤) عن السدي. (٤) انظر: "تفسير مقاتل" (٤/ ٤٠٤). (٥) البيت بلا نسبة في "الموشى" لأبي الطيب الوشاء (ص: ٤١)، و"التمثيل والمحاضرة" للثعالبي (ص: ٤٤٨)، و"محاضرات الأدباء" للراغب الأصفهاني (١/ ١٥٥). وبعده كما في "الموشى": لجيفة الكلب عندي خير رائحة... من كذبة المرء في جدو في لعب