وقوله تعالى:{خُذِ الْعَفْوَ}: أَمرَ محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد تعريف المشركين أن كيدهم لا يضرُّه - بمكارم الأخلاق الداعيةِ إلى الألفة والاتفاق فقال: خذ من الناس -أي: اقبَلْ منهم- ما عفا لك من أخلاقهم؛ أي: تيسَّر وسهُل، ولا تكلِّفهم الجهد، من قولك: أخذت حقي عفوًا؛ أي: بسهولة.
وروي أنه سأل جبريل (٣) عليهما السلام: "ما الأخذُ بالعفو؟ فقال: أعطِ مَن
(١) "وقيل أي عبدة الأصنام": زيادة من (أ). (٢) "إليك وليست لهم أعين باصرة وإن حمل على المشركين فمعناه ينظرون": ليس في (أ) و (ف). (٣) في (ف): "قال لجبريل" بدل: "سأل جبريل".