وهو الذي رواه (١). وفي إسناده أيضًا سعد بن أوس مختلفٌ فيه أيضًا، قال يحيى: بصريٌّ ضعيفٌ، وقال غيره: ثقةٌ، وذكره ابن حبَّان في «الثِّقات»(٢).
وأمَّا الحديث الذي رواه الإمام أحمد وابن ماجه (٣) عن ميمونة (٤) مولاة النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: سئل النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن رجلٍ قبَّل امرأته وهما صائمان، فقال: «قد أفطرا (٥)» = فلا يصحُّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفيه أبو يزيد (٦) الضِّني (٧) راويه عن ميمونة، وهي بنت سعد، قال الدَّارقطنيُّ: ليس بمعروف، ولا يثبت هذا. وقال البخاريُّ: هذا لا أحدِّث به، هذا حديثٌ منكرٌ، وأبو يزيد رجلٌ مجهولٌ (٨).
ولا يصحُّ عنه - صلى الله عليه وسلم - التَّفريق بين الشَّابِّ والشَّيخ، ولم يجئ من وجهٍ يثبت، وأجود ما فيه حديث أبي داود (٩) عن نصر بن علي، عن أبي أحمد الزُّبيريِّ،
(١) انظر: «تهذيب التهذيب» (٩/ ١٥٥) و «الكامل» (٦/ ١٩٨). (٢) (٦/ ٣٧٧)، وانظر: «تهذيب التهذيب» (٣/ ٤٦٧). (٣) أحمد (٢٧٦٢٥) وابن ماجه (١٦٨٦)، ورواه إسحاق بن راهويه (٢٢١٢) والدارقطني (٢٢٧٠) والطبراني (٥٧). والحديث ضعفه الدارقطني والألباني في «الضعيفة» (٤٦٩١)، وعلته: أبو يزيد الضني. (٤) مب: «ميمون». (٥) في المطبوع: «أفطر» خلاف النسخ ومصادر التخريج. (٦) مب: «أبو زيد»، تحريف. (٧) ص، ك، ج، ع: «الضبي»، تصحيف. (٨) انظر: «ميزان الاعتدال» (٤/ ٥٨٨). (٩) برقم (٢٣٨٧)، ورواه البيهقي (٤/ ٢٣١)، والحديث صحيح. انظر: «صحيح أبي داود - الأم» (٧/ ١٤٨).