واختلف فيه هل هو رطبٌ أو يابسٌ؟ على قولين. والصَّحيح: أنَّ رطبه بارد رطب، ويابسه بارد يابس.
[حرف الهاء]
هِنْدَبا (٣): ورد فيها ثلاثة أحاديث لا تصحُّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا يثبت مثلها، بل هي موضوعة:
أحدها:«كلوا الهندبا ولا تنفُضوه، فإنَّه ليس يومٌ من الأيَّام إلا وقطراتٌ من الجنَّة تقطرُ عليه»(٤).
الثَّاني:«من أكل الهندبا ونام عليها لم يحلَّ فيه سمٌّ ولا سحرٌ»(٥).
(١) آخر النقل من كتاب الحموي، وما بعده من «لقط المنافع». (٢) الذَّرب: فساد المعدة والإسهال المتصل.
(٣) كتاب الحموي (ص ٤٢٣ - ٤٢٥). والهندبا، والهندباء كلاهما صحيح. (٤) أخرجه الحارث بن أبي أسامة (٥٣٤ ــ بغية الباحث) من حديث أنس - رضي الله عنه -، ومن طريقه أبو نعيم في «الطِّب النَّبوي» (٦٧٦). وحكم عليه بالوضع أيضًا ابن مُفلح في «الآداب الشَّرعيَّة» (٢/ ٥٦). وينظر: «الأجوبة المرضية» (١/ ٢١٧)، و «اللَّآلئ المصنوعة» (٢/ ١٨٨)، و «تنزيه الشَّريعة» (٢/ ٢٤٧)، و «السِّلسلة الضَّعيفة» (٢/ ٦). (٥) أخرجه أبو طاهر السِّلفيُّ في «الطُّيوريَّات» (١١٥٠) من حديث عائشة. وحكم عليه بالوضع أيضًا ابن مُفلح في «الآداب الشَّرعيَّة» (٢/ ٥٦). وينظر: «تنزيه الشَّريعة» (٢/ ٢٦٣، ٢٦٦).