كمأة (٢): ثبت عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال:«الكمأة من المنِّ وماؤها شفاءٌ للعين». أخرجاه في «الصَّحيحين»(٣).
قال ابن الأعرابيِّ: الكمأة: جمعٌ, واحده كَمْءٌ (٤). وهذا خلاف قياس العربيَّة فإنَّ ما بينه وبين واحده التَّاء فالواحدُ منه بالتَّاء، وإذا حذفت كان للجمع. وهل هو جمعٌ أو اسم جمعٍ؟ على قولين مشهورين. قالوا: ولم يخرج عن هذا إلا حرفان: كمأةٌ وكمءٌ، وجَبْأةٌ وجَبْءٌ (٥). وقال غير ابن الأعرابيِّ: بل هي على القياس: الكمأة للواحد، والكمء للكثير (٦). وقال
(١) لم يذكره الحموي، فلا أدري أهذه الرقية من استنباطات المؤلف - رحمه الله - ومجرَّباته أم أخذها من بعض الكتب. (٢) كتاب الحموي (ص ١٣١ - ١٣٥)، (ص ٤٥١ - ٤٥٢). (٣) البخاري (٤٤٧٨) ومسلم (٢٠٤٩) من حديث سعيد بن زيد. (٤) «كتاب النبات» للدينوري (ص ٧١). وانظر ما حكاه عنه شمر في «تهذيب اللغة» (١٠/ ٤٠٩). (٥) انظر: «شرح الشافية» للرضي (٢/ ١٩٣). وفي «التهذيب» عن أبي الهيثم: «لا يجمع على فَعْلة إلا كمء وكمأة، ورَجْل ورَجْلة». والجبأة من الكمأة. (٦) في «التهذيب» أنه قول أبي خيرة وحده.