و «الشَّرَبة» بفتح الراء: الحوض الذي يجتمع فيه الماء، وبالسكون: الحنظلة (١)؛ يريد أن الماء قد كَثُر فمن حيث شئت تشرب، وعلى رواية السكون يكون قد شبه الأرض بخُضرتها بالنبات بخضرة الحنظلة واستوائها.
وقوله:«حَسّ»: كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه على غفلة ما يُحرقه أو يؤلمه، قال الأصمعي (٢): وهي مثل «أوَّه».
وقوله:«يقول ربك عز وجل أو إنه». قال ابن قتيبة (٣): فيه قولان، أحدهما: أن يكون «إنَّهْ» بمعنى نعم (٤). والآخر أن يكون الخبر محذوفًا كأنه قال: أنتم (٥) كذلك أو إنه على ما يقول.
و «الطَّوف»: الغائط، وفي الحديث:«لا يُصَلِّ أحدكم وهو يُدافِع الطَّوف والبول»(٦).
(١) ظاهره أن «الشَّرْبة» بمعنى الحنظلة، وليس كذلك، بل الذي بمعناها هو «الشَّرْية» بالياء المثناة. انظر: «الغريب» لابن قتيبة (١/ ٥٣٤) و «تهذيب اللغة» (١١/ ٤٠١) وغيرهما من كتب الغريب واللغة. (٢) كما في «تهذيب اللغة» (٣/ ٤٠٧). (٣) في «غريبه» (١/ ٥٣٧) إلا أن اللفظ عنده: «وإنه» بواو العطف بدل «أو». (٤) وعلى هذا القول تكون الهاء للسكت. انظر: «الصحاح» (إنى) و «الفائق» (هضب). (٥) «أنتم» كذا في جميع الأصول، وأخشى أن يكون تصحيفًا عن «إنه» كما في «الغريب» لابن قُتَيبة. (٦) ذكره ابن قتيبة في «غريبه» (١/ ٥٤٠). وأخرجه عبد الرزاق (١٧٦٧) وأبو عبيد بن سلَّام في «غريبه» (٥/ ٢٣٨) وابن أبي شيبة (٨٠١٥) موقوفًا على ابن عبّاس بإسناد صحيح.