عظيمة، أو أعتق عبدًا قيمتُه نفيسةٌ جدًّا؛ والثاني: كمن تصدَّق بعدد كثير من الدراهم، أو أعتق عددًا من العبيد قيمتُهم رخيصةٌ (١).
وفي «صحيح البخاري»(٢) عن قتادة قال: سألت أنسًا عن قراءة النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: كان يمُدُّ مدًّا.
وقال شعبة: حدثنا أبو جَمْرة، قال: قلت لابن عباس: إني رجلٌ سريع القراءة، وربما قرأت القرآن في ليلة مرةً أو مرتين، فقال ابن عباس: لأن أقرأ سورةً واحدةً أعجَبُ إليَّ من أن أفعل مثل ذلك الذي تفعل. فإن كنت فاعلًا لا بدَّ، فاقرأه (٣) قراءةً تسمع أذنُك (٤)، ويعيه قلبك (٥).
وقال إبراهيم: قرأ علقمة على عبد الله، وكان حسن الصوت، فقال: رتِّل ــ فداك أبي وأمي ــ فإنه زينُ القرآن (٦).
وقال عبد الله بن مسعود: لا تهُذُّوا القرآن هذَّ الشِّعر، ولا تنثروا نثرَ
(١) في «النَّشْر» لابن الجزري (١/ ٢٠٩): «وأحسن بعض أئمتنا - رحمه الله -، فقال: إن ثواب قراءة الترتيل ... » ونقل الفقرة إلى هنا بنصِّها. وانظر: «فتح الباري» (٩/ ٨٩). (٢) برقم (٥٠٤٥، ٥٠٤٦). (٣) ما عدا ق، م، ن: «فاقرأ». (٤) في النسخ المطبوعة: «أذنيك»، وكذا في المصادر. (٥) أخرجه حرب الكرماني في «مسائله» (ص ٩٦) عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر عن شعبة به، وهذا الإسناد كالشمس. وأخرجه سعيد بن منصور (١٦١ - التفسير) والبيهقي (٣/ ١٣) من طرق أخرى صحيحة. (٦) أخرجه سعيد بن منصور (٥٤ - التفسير) وابن أبي شيبة (٨٨١٦) والبيهقي في «السنن» (٢/ ٥٤) و «الشعب» (١٩٧٣) من طرق، والأثر ثابت.