وفدى رجالًا من المسلمين بامرأةٍ من السَّبْي، استوهبها من سلمة بن الأكوع (٢).
ومنَّ على ثُمامة بن أُثال (٣).
وأطلقَ يوم فتحِ مكَّةَ جماعةً من قريشٍ، فكان يُقال لهم: الطُّلَقاء (٤).
وهذه أحكامٌ لم يُنسَخ منها شيءٌ، بل يخيَّر الإمام فيها بحسب المصلحة.
(١) أخرجه أحمد (١٩٨٢٧)، والترمذي (١٥٦٨) من حديث عمران بن حصين، قال الترمذي: «حديث حسن صحيح»، وصححه ابن حبان (٤٨٥٩)، وأصل القصة عند مسلم في «صحيحه» (١٦٤١). ينظر «البدر المنير»: (٩/ ١١٢)، و «الإرواء» (١٢١٧). (٢) أخرجه مسلم (١٧٥٥) من حديث سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - . (٣) أخرجه البخاري في مواضع، أتمُّها سياقةً: (٤٣٧٢)، ومسلم (١٧٦٤) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - . (٤) ثبت تأمين النبي - صلى الله عليه وسلم - لأهل مكة عند مسلم (١٧٨٠) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ، ولفظ (الطلقاء) ثبت إطلاقه على مَسْلمة الفتح، كما في حديث غزوة حنين عند البخاري (٤٣٣٣)، ومسلم (١٠٥٩) من حديث أنس - رضي الله عنه - . أما حديث: «اذهبوا فأنتم الطلقاء» فضعيف؛ رواه ابن إسحاق ــ كما في «سيرة ابن هشام»: (٢/ ٤١٢) ــ عن بعض أهل العلم عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن طريقه ابن جرير في «التاريخ»: (٣/ ٦٠) عن عمر بن موسى الوجيه، عن قتادة مرسلًا، وعمر ضعيف متروك. انظر: «الضعيفة» (١١٦٣).