وروى ابن أبي شيبة والإمام أحمد وأبو يعلى عنه قال: أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم كبشان أملحان أجدعان فضحّى بهما [ (٣) ] .
وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دم عفراء أحب إلى الله تعالى من دم سوداوين [ (٤) ] .
وروى الطبراني بسند جيد عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألّف بين نسائه في بقرة في الأضحى [ (٥) ] .
وروى البيهقي من طريق عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بالمدينة بالجزور أحيانا وبالكبش إذا لم يجد جزورا [ (٦) ] .
وروى الطبراني عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: ضحّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين أحدهما عنه وعن أهل بيته والآخر عنه وعن من لم يضحّ من أمته [ (٧) ] .
وروى عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بكبشين أملحين يضع رجله على صفاحهما، إذا أراد أن يذبح، ويقول:«اللهم منك ولك اللهم تقبل من محمد، وأمته» [ (٨) ] .
الثالث: فيما كرهه صلّى الله عليه وسلم من صفاتها:
وروى عن البراء- رضي الله تعالى عنه- قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصابعي أقصر من أصابعه، وأناملي أقصر من أنامله، فقال:«أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء بيّن عورها والمريضة بيّن مرضها والعرجاء بيّن ظلعها، والكسير التي لا تنقي» . قال: فإني أكره أن يكون في السّنّ نقص، قال: ما كرهت فدعه ولا تحرّمه على أحد
[ (٩) ] .
[ (٣) ] ابن عدي في الكامل ٧/ ٢٥٤٣. [ (٤) ] أخرجه أحمد ٢/ ٤١٧ والحاكم ٤/ ٢٢٧ والبيهقي ٩/ ٢٧٣ وانظر المجمع ٤/ ١٨ والتلخيص ٤/ ١٤٢ والبخاري في التاريخ ٤/ ١٩٨. [ (٥) ] ذكره الهيثمي في المجمع ٤/ ٢٣ وقال رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وحديث حسن. [ (٦) ] البيهقي ٩/ ٢٧٢ وابن عدي ٤/ ١٤٨٢. [ (٧) ] انظر المجمع ٤/ ٢٥. [ (٨) ] أخرجه أبو داود (٢٧٩٤) وابن ماجة (٣١٢٠، ٣١٢١) والبيهقي وانظر مجمع الزوائد ٤/ ٢٣، ٣٦٠. [ (٩) ] أخرجه مالك في الموطأ ٢/ ٤٨٢ (١) وأحمد ٤/ ٢٨٩ والدارمي ٢/ ٧٦ وأبو داود ٣/ ٢٣٥ (٢٨٠٢) والترمذي ٤/ ٨٥ (١٤٩٧) والنسائي ٧/ ٢١٤ وابن ماجة ٢/ ١٠٥٠ وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد ص ٢٥٨ (١٠٤٦) .