وروى الدارقطني، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال:«آخر ما كبر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على الجنازة أربعا، وكبر عمر على أبي بكر أربعا» [ (١) ] .
وروى الدارقطني، عن مسروق، قال:«صلّى عمر- رضي الله عنه- على بعض أزواج رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فسمعته يقول: لأصلّين عليها مثل آخر صلاة صلاها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على مثلها فكبر عليها أربعا» [ (٢) ] .
وروى الإمام أحمد، ومسلم، والأربعة، والدارقطني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمه الله- قال:«كان زيد بن أرقم- رضي الله تعالى عنه- يكبر على جنائزنا أربعا وأنه كبّر على جنازة خمسا فسألته فقال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يكبرها» [ (٣) ] .
وروى الطبراني، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما-: «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كان يرفع يديه عند كل تكبيرة في كل صلاة، وعلى الجنازة» [ (٤) ] .
الثالث: في قراءته- صلى الله عليه وسلّم- الفاتحة، ودعائه للميت وسلامه:
روى الإمام الشافعي والشيخان، والنسائي، والترمذي، عن طلحة بن عبد الله بن عوف- رحمه الله تعالى- قال: صليت خلف ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- فقرأ بفاتحة الكتاب وجهر حتى أسمعنا، فلما سلم سألته عن ذلك، فقال:«إنها سنة وحق» [ (٥) ] .
وروى الترمذي- وقال: إسناده ليس بالقوي-، والصحيح أنه موقوف وابن ماجة عنه، «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قرأ على جنازة بفاتحة الكتاب» [ (٦) ] .
وروى الشافعي، عن جابر- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كبر على الميت أربعا، وقرأ بأم القرآن بعد التكبيرة الأولى» [ (٧) ] .
وروى الطبراني- برجال ثقات، غير ناهض بن القاسم فيحرّر حاله- عن أبي هريرة
[ (١) ] الدارقطني بإسناده ضعيف ٢/ ٧٢. [ (٢) ] الدارقطني ٢/ ٧٦ وفيه يحيى بن أبي أنيسة وجابر الجعفي وهما ضعيفان. [ (٣) ] أحمد ٤/ ٣٧٢ وأبو داود ٣/ ٢١٠ (٣١٩٧) والترمذي ٣/ ٣٤٣ (١٠٢٣) والنسائي ٤/ ٥٩ وابن ماجة ١/ ٤٨٢ (١٥٠٥) والدارقطني ٢/ ٧٥. [ (٤) ] الطبراني في الأوسط قال الهيثمي ٣/ ٣٢ فيه عبد الله بن محرز مجهول. [ (٥) ] البخاري ٣/ ٢٤٢ (١٣٣٥) . أبو داود ٣/ ٢١٠ (٣١٩٨) والترمذي ٣/ ٣٤٦ (١٠٢٧) والنسائي ٤/ ٦١. [ (٦) ] الترمذي ٣/ ٣٤٥ (١٠٢٦) وقال ليس إسناده بذلك القوي إبراهيم بن عثمان، هو أبو شيبة الواسطي منكر الحديث وهو عند ابن ماجة ١/ ٤٧٩ (١٤٩٥) . [ (٧) ] الشافعي في المسند (١/ ٢٠٩) حديث (٥٧٨) .