الباب الرابع في استعماله صلّى الله عليه وسلّم المشط، ونظره في المرآة واكتحاله
روى الطبراني والبيهقي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: خمس لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلّم يدعهن في سفر ولا حضر المرآة والمكحلة والمشط والدهن والسّواك [ (١) ] .
وروى عنها أيضا قالت: كنت أزود رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره دهنا ومشطا ومرآة ومقصّا ومكحلة وسواكا.
وروى أبو الشيخ عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل استاك، وتوضأ، وامتشط.
وروى أيضاً ابن سعد عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يكثر تأثير رأسه، ولحيته بالماء.
وروى الترمذي في الشمائل قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يكثر دهن رأسه، وتسريح لحيته [ (٢) ] .
وروى أيضاً بسند صحيح أو حسن عن صحابي لم يسم أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يترجل غبّا [ (٣) ] .
وروى أحمد بن عدي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان لا يفارق مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: سواك، وكان ينظر في المرآة أحيانا، ويسرح لحيته أحيانا ويأمر به [ (٤) ] .
وروى الخطيب في الجامع عن الحسن مرسلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يسرح لحيته بالمشط [ (٥) ] .
وروى البيهقي وقاسم بن ثابت عن سهل بن سعد أن رجلا اطلع عليه، وبيده مدرى يحك بها رأسه- الحديث- قال قاسم: المراد هو المشط.
وروى ابن سعد عن خالد بن معدان مرسلا قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلّم مشط من عاج يتمشط به يسافر بالمشط والمرآة والدّهن والسواك والكحل.
[ (١) ] انظر المجمع ٥/ ١٧١. [ (٢) ] أخرجه الترمذي في الشمائل ٢٣ وابن سعد ١/ ٢/ ١٧٠. [ (٣) ] أخرجه الترمذي في الشمائل ٢٥. [ (٤) ] انظر المجمع ٩/ ٢٢. [ (٥) ] ذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة (١٩٩) .