تعالى عنه- «أين كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يضع وجهه إذا سجد؟ قال: بين كفيه» [ (١) ] .
وروى الإمام أحمد، ومسلم، والثلاثة عنه قال: وصف لنا البراء بن عازب- رضي الله تعالى عنه- السجود فوضع يديه واعتمد على ركبتيه ورفع عجيزته زاد أحمد وخوىّ وقال:
هكذا كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يسجد» [ (٢) ] .
وروى الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود، والنسائي وابن ماجة عن ميمونة- رضي الله تعالى عنها- قالت:«أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا سجد جافى جنبيه حتى يرى وضح بطنه وفي لفظ: بياض إبطيه، ولو أن بهيمة أرادت أن تمر بين يديه لمرت» [ (٣) ] .
وروى الإمام أحمد، وأبو داود عن أحمر بن جزيّ [ (٤) ]- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا سجد جافى عضديه عن جنبيه حتى لنأوي لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- من تجافي مرفقيه عن جنبيه» [ (٥) ] .
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال:«أتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- بذي حليفة، فرأيت بياض إبطيه وهو مجنّح قد فرج بين يديه» [ (٦) ] .
وروى الشيخان، وأبو داود عن عبد الله بن بحينة- رضي الله تعالى عنه- قال:«كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا سجد جنّح في سجوده حتى يرى وضح إبطيه» [ (٧) ] .
وروى الدارقطني عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت:«كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا سجد استقبل بأصابعه القبلة» [ (٨) ] .
وروى النسائي عن أبي حميد الساعدي- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان
[ (١) ] الترمذي ٢/ ٦٠ (٢٧١) وقال حديث حسن صحيح غريب. [ (٢) ] أحمد في المسند ٤/ ٣٠٣ ومسلم (١/ ٣٥٦) حديث (٢٣٤/ ٤٩٤) وأبو داود ١/ ٢٣٦ (٨٩٦) والترمذي ٢/ ٦٠ (٢٧١) والنسائي ٢/ ١٦٧ وفيه شريك صدوق يخطئ والبغوي في الشرح ٢/ ٢٥٤. [ (٣) ] أخرجه مسلم (١/ ٣٥٧) حديث (٢٣٧/ ٤٩٦) وأحمد ٦/ ٣٣٣ وأبو داود ١/ ٢٣٦ (٨٩٨) والنسائي ٢/ ١٦٨ وابن ماجة ١/ ٢٨٥ (٨٨٠) والبغوي في الشرح ٢/ ٢٥٦. [ (٤) ] أحمر مولى أم سلمة. روى جبارة بن مغلس، عن شريك، عن عمران النخلي، عن أحمر مولى أم سلمة قال: «كنت مع النبي- صلى الله عليه وسلّم- في غزاة، فمررنا بواد أو نهر، فكنت أعبر الناس، فقال النبي ما كنت في هذا اليوم إلا سفينة» أسد الغابة ١/ ٦٦. [ (٥) ] أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٣٤٢ وأبو داود (١/ ٢٣٧) (٩٠٠) . [ (٦) ] أبو داود في السنن ١/ ٢٣٧ (٨٩٩) . [ (٧) ] أخرجه البخاري (٢/ ٣٤٣) حديث (٨٠٧) ومسلم (٣٥٦١) حديث (٢٣٥/ ٤٩٥) (٢٣٦/ ٤٩٥) وأحمد ٥/ ٣٤٥ وأبو عوانة ٢/ ١٨٥ والنسائي ١/ ١٦٦ والبيهقي ٢/ ١١٤. [ (٨) ] الدارقطني في السنن ١/ ٣٤٤.