والأصل فيه قوله ﷿: ﴿فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ﴾ (٤).
فأمر بالاعتبار عمومًا، ولم يفرق بين الأحكام [في](٥) المقدرات [والحدود والكفارات](٦) وغيرها، [فهو على عمومه في جميعها حتى يقوم دليل يمنع منه، ولم يقم دليل يمنع منه، فهو جائز](٧).
وقال أيضًا: [﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾ (٨).
وقال:] (٩) ﴿تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ (١٠).
فخرج النص المستغني عن البيان وبقي الباقي.
وعدمنا كونه تبيانًا [لجميع الأشياء كلها](١١) لفظًا ونصًّا [على كل شيء
(١) انظر المعتمد (٢/ ٢٦٤ - ٢٦٦) إرشاد الفحول (٣٧٧). (٢) زيادة من (ص) و (خ). (٣) وعزاه إلى المصنف القرافي في شرح التنقيح (٤١٥) وانظر رفع النقاب (٥/ ٤٥٩ - ٤٦١). (٤) سورة الحشر، الآية (٢). (٥) زيادة من (ص) و (خ). (٦) زيادة من (ص) و (خ). (٧) زيادة من (ص) و (خ). (٨) سورة الأنعام، الآية (٣٨). (٩) زيادة من (ص) و (خ). (١٠) سورة النحل، الآية (٨٩). (١١) زيادة من (ص) و (خ).