والدليل لقول مالك ﵀؛ قول النبي ﵇:"أمرت أن أسجد على سبعة أعضاء، وقيل: سبعة أعظم، منها الجبهة"(١).
وظاهر الأمر الوجوب.
وروي عنه ﵇: أنه قال: "والسجود أن تضع جبهتك على الأرض"(٢).
وأيضا قوله ﵇ لرباح:"مكن جبهتك من الأرض"(٣).
وأمره بالتمكين واجب، فوضع الجبهة واجب.
أنه قال لرجل:"ترّبْ جبهتك"(٤).
وروى سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال:"السجود على الجبهة فرض وعلى الأنف سنة"(٥)(٣٤٦)
وروى البراء بن عازب قال:"شكونا حر الرمضاء في جباهنا وأكفنا إلى رسول الله ﷺ فلم يُشكنا"(٦).
(١) أخرجه البخاري (٨١٢) ومسلم (٤٩٠/ ٢٢٨). (٢) نحوه في حديث المسيء صلاته: "ثم يكبر فيسجد فيمكن جبهته من الأرض". أخرجه أبو داود (٨٥٨). (٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١٣٥٦٦) وعبد الرزاق في المصنف (٨٨٣٠) وضعفه النووي في المجموع (٤/ ٥٥٠). (٤) لم أجده بهذا اللفظ، لكن أخرجه الإمام أحمد (٦/ ٣٠١) والترمذي (٣٨١) من حديث أم سلمة أن النبي ﷺ قال الغلام: "ترب وجهك الله". وضعفه الألباني. (٥) لم أجده. (٦) أخرجه بهذا اللفظ أحمد (١/ ٤٢٨) وإسناده جيد كما قال النووي في المجموع (٤/ ٥٥١) وأخرجه مسلم (٦١٩/ ١٨٩ - ١٩٠) بلفظ: "أتينا رسول الله ﷺ فشكونا إليه حر الرمضاء فلم يشكنا". أي لم يزل شكوانا.