ثم رواه من طريق أبان بن أبي عياش عن أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث، عن علي، عن الصديق بنحوه، وهذا إسناد لا يصح.
وقال ابن مردويه (٧٩٠): حدثنا محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا موسى بن مروان الرقي، حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي، عن تمام بن نجيح، حدثني كعب ابن ذهل [٢] الأزدي؛ قال: سمعت أبا الدرداء يحدث قال: كان رسول الله، ﷺ، إذا جلسنا حوله، وكانت له حاجة فقام إليها وأراد الرجوع، ترك نعليه في مجلسه أو بعض ما عليه، وأنه قام فترك نعليه، قال أبو الدرداء: فأخذ ركوة من ماء فأتبعته، فمضى ساعة ثم رجع، ولم يقض حاجته، فقال: "إنه أتاني آت من ربي فقال: إنه ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ فأردت أن أبشر أصحابي" قال أبو الدرداء: وكانت قد شقت على الناس الآية التي قبلها ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ فقلت: يا رسول الله، ﷺ، وإن زنى وإن سرق ثم استغفر ربه غفر له؟ قال: "نعم" ثم قلت الثانية، قال: "نعم" ثم قلت الثالثة، قال: "نعم، وإن زنى وإن سرق ثم استغفر الله غفر الله [٣] له، على رغم أنف عويمر". قال: فرأيت أبا الدرداء يضرب أنف نفسه بأصبعه.
هذا حديث غريب جدًّا من هذا الوجه بهذا السياق. وفي إسناده ضعف.
(٧٩٠) - وعزاه إلى ابن مردويه السيوطى فى "الدر المنثور" (٢/ ٣٨٨) وزاد عزوه السيوطى إلى أبى يعلى والطبرانى، و"مسند أبى الدرداء" لم يطبع فى "مسند أبى يعلى" و "المعجم الكبير" ومن طريق الطبرانى رواه المزى فى "تهذيب الكمال" (٢٤/ ت ٤٩٧١) من طريق أحمد بن خليد ثنا محمد بن أبى أسامة ثنا مبشر بن إسماعيل به. وفد رواه أبو داود فى "السنن"، كتاب: الأدب، باب: إذا قام من مجلس ثم رجع (٤٨٥٤) - ومن طريقه البيهقى فى "السنن الكبرى" (٦/ ١٥١) - ثنا إبراهيم بن موسى الرازى، ثنا مبشر بن إسماعيل به مختصرًا. وإسناده ضعيف لضعف تمام بن نجيح وشيخه فقد لين الأخير ابن حجر، وقال الذهبى فى "الميزان" (٣/ ٦٩٦١): "لا يعرف".