البصري عن (١) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه (٢) قال: "إذا رأيتم (٣) من هذه الأفزاع شيئاً (٤) فافزعوا إلى الصلاة"(٥).
قلت: فإن صلوا في كسوف الشمس وحداناً؟ قال: إن صلوا وحداناً أو في جماعة (٦) كيف ما صلوا فحسن. قلت: فإن صلوا (٧) جماعة هل (٨) يجهر فيها بالقراءة؟ قال: لا، ولكنه (٩) يخفي (١٠) فيها بالقراءة (١١)، وليست هذه كصلاة (١٢) العيدين (١٣). بلغنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه صلى فيها ولم جهر فيها بالقراءة (١٤). وهو قول محمد. قال: بلغنا ذلك عن علي بن أبي طالب أنه صلى في كسوف الشمس، وأنه جهر بالقراءة فيها (١٥). وهو قول أبي يوسف (١٦).
(١) م + النبي. (٢) ح - أنه. (٣) ح ي - فزعاً. (٤) ح ي - شيئاً. (٥) ح ي: إلى الله بالصلاة. روي نحو ذلك في حديث كسوف الشمس. انظر: صحيح البخاري، الكسوف، ٤؛ وصحيح مسلم، الكسوف، ٣؛ ونصب الراية للزيلعي، ٢/ ٢٣٤ - ٢٣٥. (٦) ح: إن صلوا في جماعة أو وحداناً؛ ي: إن صلوا في جماعة وحداناً. (٧) ح - في. (٨) ك م: هل يجهرون. (٩) ح ي: ولكن. (١٠) م: يخفا. (١١) ح ي: القراءة. (١٢) ك: صلاة. (١٣) ح ي: العيد. (١٤) ط + ويجهر فيها في قول أبي يوسف. وقال الحاكم: ويجهر فيها في قول أبي يوسف ومحمد. انظر: الكافي، ١/ ١٩ ظ. لكن ذكر السرخسي أن قول محمد في المسألة مضطرب. أي: اختلفت الرواية عنه انظر: المبسوط، ٢/ ٧٦. (١٥) ذكر الإِمام محمد البلاغ نفسه عن علي - رضي الله عنه - في كتبه الأخرى مع ترجيح الإخفاء تارة والجهر تارةً أخرى. انظر: الآثار لمحمد، ٤٤؛ والحجة على أهل المدينة لمحمد، ١/ ٢٢٠. وقد وصل هذا الأثر غيره. انظر: المصنف لابن أبي شيبة، ٢/ ٢٢٠؛ وشرح معاني الآثار للطحاوي، ١/ ٣٣٤. (١٦) ك م - وهو قول محمد قال بلغنا ذلك عن علي بن أبي طالب أنه صلى في كسوف الشمس وأنه جهر بالقراءة فيها وهو قول أبي يوسف.