محمد بن الحسن عن يعقوب عن الأشعث بن سوار عن الحسن بن أبي الحسن أن رجلاً التقط لقيطاً فأتى به عليًّا، فقال علي: هو حر، ولأن أكون وليت منه مثل ما وليت أنت منه كان أحب إلي من كذا وكذا (٢).
أخبرنا محمد عن أبي يوسف عن علي بن عبد الله (٣) قال: وجد رجل من الحي يقال له: مسلم بن مسيح لقيطاً، فأتى به عليًّا، ففرض له علي، فقال علي بن عبد الله: وقد رأيت أنا اللقيط ورأيت مسلماً (٤).
محمد عن أبي يوسف قال: حدثنا الحجاج بن أرطأة عن الزهري عن سُنَينِ أبي جميلة قال: وجدت منبوذًا على بابي (٥)، فأتيت به عمر بن الخطاب. فقال عمر: عسى الغُوَيْر (٦) أَبْؤُساً (٧)، نفقته علينا، وهو
(١) كذا في م ش ز. وهو كتاب مستقل في الكافي، ١٢٨/ ١ ظ؛ والمبسوط، ١٠/ ٢٠٩. (٢) روي أن رجلاً التقط لقيطاً فأتى به عليًّا فأعتقه وألحقه على مائة. انظر: المصنف لعبد الرزاق، ٧/ ٤٥٠؛ ٩/ ١٥؛ والمصنف لابن أبي شيبة، ٦/ ٤٦٣؛ ونصب الراية للزيلعي، ٣/ ٤٦٥؛ والدراية لابن حجر، ٢/ ١٤٠. (٣) م ز: بن عبيد الله. (٤) ز: مسلم. المصنف لعبد الرزاق، ٧/ ٤٥٠؛ والمصنف لابن أبي شيبة، ٦/ ٤٦٣. (٥) ز: على فابي. (٦) ز: العزيز. (٧) هذا مَثَل. والغوير تصغير الغار، وقيل: هو ماء لكلب، يُضْرَب لكل ما يخاف أن يأتي منه شر. وأبؤس جمع بأس أو بؤس، وهما الشدة. وقد تمثّل به عمر - رضي الله عنه - حين أتاه سُنين أبو جميلة بمنبوذ، ومراده اتهامه إياه أن يكون صاحب المنبوذ، ويدل=