الفاسد (١) في يدي المشتري أيحنث البائع الحالف؟ قال: لا
…
[باب الوجه في الرجل يحلف على أول شيء يملكه هو في المساكين]
قلت: أرأيت رجلاً قال: أول كُرّ (٢) حنطة أملكه فهو في المساكين، كيف يصنع حتى يشتري كُرَّا (٣) ولا يحنث؟ قال: يشتري كرَّا ونصفاً ولا يحنث. قلت: وكذلك إن ملك قفيزاً بعد قفيز فجعل يأكل الأول فالأول (٤) أيحنث إذا ملك ستين قفيزاً؟ قال: لا. قلت: أرأيت إن قال: أول عبد أملكه فهو حر، فملك عبداً ونصفاً صفقة واحدة أيحنث؟ قال: نعم (٥)؛ ولا يشبه (٦) هذا الباب الأول. قلت: أرأيت إن قال: أول عبد أملكه فهو حر، فأراد وجها أن يشتري ولا يحنث؟ قال: يشتري عبدين صفقة واحدة ولا يحنث. قلت: لم؟ قال: لأنه لا يعرف لهما أول (٧). قلت: أرأيت إن قال: أول عبد أملكه فهو حر، فاشترى نصف عبد ثم باعه ثم اشترى النصف الآخر أيحنث؟ قال: لا. قلت: أرأيت إن قال: أول عبد أشتريه (٨) فهو حر؟ قال: يشتري نصف عبد ثم باعه ببيعة، ثم اشترى النصف الآخر (٩).
…
(١) م ع - الفاسد. (٢) الكر: مكيال كبير، قيل فيه: أربعون قفيزاً. وقيل غيره ـ وقد تقدم. ويظهر أن المؤلف يقصد به ستين قفيزا. (٣) م ف: كر. (٤) م ف - فالأول؛ ل: في الأول، ملا جلبي: بالأول. وهي على الصواب في المطبوعة. (٥) م ف + قلت. (٦) م ف ع: ولم لا يشبه. (٧) ع + إن قال أول عبد. (٨) م ف: يشتريه. (٩) م + أيحنث قال نعم.