عبد الله (١) بن سعيد بن أبي سعيد (٢) المقبري عن أبيه عن عروة عن عائشة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يصغي (٣) الإناء للهر (٤) فيشرب (٥)، ثم يتوضأ منه (٦).
…
[باب صيد الكلب المعلم]
قلت: أرأيت الكلب المعلَّم يرسله الرجل فيأخذ الصيد ويقتله أيؤكل؟ قال: نعم، لا بأس. وقد بلغنا ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٧).
قلت: أرأيت الرجل يرسل كلبه على الصيد وينسى أن يسمي فيأخذه الكلب للصيد ويقتله أيأكله؟ قال: نعم، لا بأس به. قلت (٨): ولم ولم (٩) يسم؟ قال: لأنه لم يترك التسمية عمداً، وهذا بمنزلة رجل ذبح فنسي أن يسمي.
قلت: أرأيت الرجل المسلم يرسل كلبه على الصيد ويسمي، فيصيح به بعد ذلك رجل مجوسي ويسمي، فينزجر الكلب لذلك فيأخذ الصيد فيقتله، أيؤكل؟ قال: نعم، لا بأس به. قلت: ولم (١٠) وقد انزجر لتسمية المجوسي؟ قال: لأن المسلم هو الذي أرسله وسمى عليه، فلا يضره بعد ذلك ما صنع المجوسي. قلت: أرأيت لو كان المجوسي هو الذي أرسله
(١) م ت ت: أبو عبد الله. ويظهر أن "أبو" زائدة. ولعبد الله بن سعيد ترجمة في تهذيب التهذيب لابن حجر، ٥/ ٢٠٩. (٢) ت: سعد. (٣) ت: يضع. (٤) ت + ليشرب. (٥) ت + فيه. (٦) سنن الدارقطني، ١/ ٧٠. وانظر لتفصيل طرقه: نصب الراية للزيلعي، ١/ ١٣٣ - ١٣٤. وروي قريباً منه في سنن ابن ماجه، الطهارة، ٣٢؛ وسنن أبي داود، الطهارة، ٣٨. (٧) تقدم تخريجه قريباً. (٨) ت: كله. (٩) ف: ولم لم. (١٠) ف: لم.