يسجد بها (١)، سجد (٢) عند الفراغ من السجدة، ثم يقوم فيتلو ما بعدها من السورة وهو (٣) آيتان (٤) أو ثلاث، ثم يركع (٥)؟ قال: نعم إن شاء (٦)، وإن (٧) وصل (٨) بسورة (٩) أخرى فهو أحب إلي. قلت: فإن كانت السجدة (١٠) في آخر السورة (١١) ليس معها شيء فسجد بها (١٢) ثم قام؟ قال: لا بد (١٣) له أن يقرأ سورة، أو آيات من سورة أخرى، فيركع بها. قلت: فإن كانت السجدة في وسط السورة كيف يصنع بها (١٤)؟ قال: يسجد لها (١٥) ثم يقوم فيقرأ ما بقي، أو ما (١٦) بدا له منها (١٧)، ثم يركع. قلت: فإن أراد أن يركع بالسجدة بعينها هل يجزيه ذلك؟ قال: أما في (١٨) القياس فالركعة في ذلك والسجدة (١٩) سواء، لأن كل ذلك صلاة. ألا ترى (٢٠) إلى قول الله تعالى في كتابه: {وَخَرَّ رَاكِعًا}(٢١) وتفسيرها: خر (٢٢) ساجداً (٢٣). والركعة (٢٤) والسجدة سواء في القياس. وأما في الاستحسان فإنه ينبغي له أن يسجدها، وبالقياس (٢٥) نأخذ (٢٦).
(١) ح: يسجدها. (٢) ح ي - سجد. (٣) ح ي: وهي. (٤) ي: اثنان. (٥) ي: ثم ركع. (٦) ح ي + ركع. (٧) ح ي+ شاء. (٨) ح ي+ إليها. (٩) ح ي: سورة. (١٠) ك م: سجدة. (١١) م: سورة. (١٢) ح ي: لها. (١٣) م: لا بدأ. (١٤) ك م: لها. (١٥) ح: يسجدها. (١٦) م: وما؛ ح ي - ما. (١٧) م: فيها. (١٨) ح ي - في. (١٩) ي: والسجدة في ذلك. (٢٠) م - ألا ترى. (٢١) يقول تعالى: { … وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} [سورة ص، ٢٤]. (٢٢) ح ي - خر. (٢٣) روي هذا التفسير عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما. انظر: تفسير الطبري، ٢٣/ ١٤٦ - ١٥٠؛ والدر المنثور للسيوطي، ٧/ ١٥٦ - ١٦٤. (٢٤) ح ي: فالركعة. (٢٥) ح ي: أن يسجد بالقياس. (٢٦) ح ي - نأخذ.