قلت: أرأيت مسافراً صلى بقوم مسافرين في سفينة، فائتُمّ به في سفينة أخرى، هل يجزي أهل (٣) السفينة الأخرى (٤) الذين (٥) يأتمون به؟ قال: لا يجزيهم، وعليهم أن يستقبلوا. قلت: فإن كانوا في سفينتين مقرونتين؟ قال: يجزيهم صلاتهم، وهذا (٦) بمنزلة سفينة واحدة (٧). قلت: أرأيت رجلاً صلى بقوم في سفينة وهي (٨) واقفة (٩) وإلى (١٠) جنب الجُدّ (١١) قوم يأتمون به؟ قال: إن لم يكن بينهم طريق أو لم (١٢) يكن بينهم (١٣) من النهر شيء فصلاتهم تامة، وإن كان بينهم وبين السفينة طريق أو طائفة (١٤) من النهر فصلاتهم فاسدة. قلت: وكذلك لو كان الإمام يصلي على الجُدّ وبعض أصحابه في السفينة؟ قال: نعم. قلت: أرأيت إماماً صلى بقوم في السفينة (١٥) وبعض أصحابه على الأطلال (١٦)؟ قال: إن لم يكونوا قدام الإمام فصلاتهم تامة، وإن كانوا قدام الإمام فصلاتهم فاسدة. قلت: وكذلك لو كان (١٧) الإمام فوق الأطلال والقوم تحته؟ قال: نعم.
قلت: أرأيت رجلاً صلى على الجُدّ فانقلبت سفينته (١٨)، فخاف إن أقبل على صلاته وتركها أن تغرق (١٩) سفينته (٢٠)؟ قال: يقطع صلاته، ويأتي
(١) ي: بمنزلة. (٢) ح - إلا أن منزله السفينة. (٣) م - أهل. (٤) ك ط: الأولى. (٥) ح: الذي. (٦) ي: هذا. (٧) ح ي: السفينة الواحدة. (٨) م - وهي، صح هـ. (٩) ح ي - وهي واقفة. (١٠) ح: إلى. (١١) ح ي + وعلى الجد. الجُدّ هو شاطئ النهر. انظر: المغرب، "جدد". (١٢) ح: ولم. (١٣) خ ي - بينهم. (١٤) ح: أو شيء. (١٥) ح ي: من السفينة. (١٦) الأطلال، جمع طَلَل: وهو هنا بمعنى الغطاء الذي تُغشى به السفينة كالسقف للبيت. انظر: المغرب، "طلل". (١٧) ح ي - لو كان. (١٨) ح: السفينة؛ ي: سفينة. (١٩) ك ي: أن يغرق. (٢٠) ح: السفينة؛ ي: سفينه.