وقال -صلى الله عليه وسلم- عن هذه الأخلاق السيئة:«وَاتَّقُوا الشُّحَّ؛ فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ» الحديث (٢).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «وَلَا يَجْتَمِعُ الشُّحُّ وَالْإِيمَانُ فِي قَلْبِ عَبْدٍ أَبَدًا» الحديث (٣).
ويقول -صلى الله عليه وسلم-: «وَإِيَّاكُمْ والشُّحَّ؛ فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، أَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا، وَأَمَرَهُمْ بِالْبُخْلِ فَبَخِلُوا، وَأَمَرَهُمْ بِالْفُجُورِ فَفَجَرُوا» الحديث (٤).
وكان -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ كثيرًا من مجموعة من الأخلاق السيئة منها البخل، كما ذكر عنه
(١) أخرجه البخاري في كتاب فضائل القرآن، باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم- (٦/ ١٨٦) ح (٤٩٩٧)، ومسلم في كتاب الفضائل، باب كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس بالخير من الريح المرسلة (٤/ ١٨٠٣) ح (٢٣٠٨). (٢) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الظلم (٤/ ١٩٩٦) ح (٢٥٧٨). (٣) أخرجه أحمد (١٥/ ٤٣٣) ح (٩٦٩٣)، والنسائي في كتاب الجهاد، باب فضل من عمل في سبيل الله على قدمه (٦/ ١٣) ح (٣١١٠)، وابن حبان في صحيحه في باب الوعيد لمانع الزكاة، ذكر نفي اجتماع الإيمان والشح عن قلب المسلم (٨/ ٤٣) ح (٣٢٥١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢/ ١٢٦٢) ح (٧٦١٦)، وصححه بمجموع طرقه شعيب الأرناؤوط في تحقيقه للمسند (١٥/ ٤٣٣) ح (٩٦٩٣). (٤) أخرجه أحمد (١١/ ٢٦) ح (٦٤٨٧)، وأبو داود في كتاب الزكاة، باب في الشح (٢/ ١٣٣) ح (١٦٩٨)، وابن حبان في صحيحه في كتاب الغضب، ذكر الزجر عن الظلم والفحش والشح (١١/ ٥٧٩) ح (٥١٧٦)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٧٠١) ح (٢٦٠٤)، وصحح إسناده شعيب الأرناؤوط في تحقيقه للمسند (١١/ ٢٦) ح (٦٤٨٧).