وذكر الله في كتابه أنه سيتولى إظهار هذا الدين على جميع الأديان وتأييده بأن الله يتمه، ويظهر أهله العاملين به حقًّا وصدقًا في الباطن والظاهر، فقال تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (٣٢) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: ٣٢، ٣٣].
(١) أخرجه النسائي في سننه الصغرى بهذا اللفظ من حديث سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- في كتاب الجهاد، الاستنصار بالضعيف (٦/ ٤٥) ح (٣١٧٨)، وهو أيضًا في السنن الكبرى له (٤/ ٣٠٥) ح (٤٣٧٢)، والسنن الكبرى للبيهقي في كتاب صلاة الاستقساء، باب استحباب الخروج بالضعفاء والصبيان والعبيد والعجائز (٣/ ٤٨٠) ح (٦٣٨٩)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١/ ٤٧٠) ح (٢٣٨٨)، وأورده شعيب الأرناؤوط في هامش تعليقه على صحيح ابن حبان (١١/ ٨٦) ح (٤٧٦٨) وقال: "وهذا إسناد صحيح"، وأصل الحديث في صحيح البخاري بلفظ (٤/ ٣٧) ح (٢٨٩٦) «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ؟!». (٢) أخرجه أحمد (٢٨/ ١٥٤ - ١٥٥) ح (١٦٩٥٧)، والحاكم في المستدرك في كتاب الفتن والملاحم (٤/ ٤٧٧) ح (٨٣٢٦) وصححه ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد في المغازي والسير، باب تبليغ النبي -صلى الله عليه وسلم- ما أرسل به وصبره على ذلك (٦/ ١٤) ح (٩٨٠٧): "رواه أحمد، والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح"، وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لمسند أحمد (٢٨/ ١٥٥) ح (١٦٩٥٧): "إسناده صحيح على شرط مسلم".