وعن بُرَيْدَةَ -رضي الله عنه- يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُنَا إِذْ جَاءَ الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ المِنْبَرِ فَحَمَلَهُمَا وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:«صَدَقَ اللهُ: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}[التغابن: ١٥]، نَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ، فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي وَرَفَعْتُهُمَا»(٥).
(١) أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته (٨/ ٧) ح (٥٩٩٧)، ومسلم في كتاب الفضائل، باب رحمته -صلى الله عليه وسلم- الصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك (٤/ ١٨٠٨) ح (٢٣١٨). (٢) يطلق على أكثر من معنى يفهم من السياق، ومنها: الصغير، وهو المقصود هنا. ينظر: الصحاح (٣/ ١٢٨٠)، النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ٢٦٨)، لسان العرب (٨/ ٣٢٢) مادة (لكع). (٣) السخاب: قلادة من أطياب كالقرنفل والمحلب وغيرهما، يلبسه الصبيان والجواري، وقيل: قلادة من خيط وخرز. ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٣٤٩)، لسان العرب (١/ ٤٦١) مادة (سخب). (٤) أخرجه البخاري في كتاب البيوع، باب ما ذكر في الأسواق (٣/ ٦٦) ح (٢١٢٢)، ومسلم واللفظ له في كتاب فضائل الصحابة -رضي الله عنهم-، باب فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما (٤/ ١٨٨٢) ح (٢٤٢١). (٥) أخرجه أحمد (٣٨/ ٩٩) ح (٢٢٩٩٥)، والترمذي في أبواب المناقب، باب .. (٥/ ٦٥٨) ح (٣٧٧٤)، والنسائي في كتاب صلاة العيدين، باب نزول الإمام عن المنبر قبل فراغه من الخطبة (٣/ ١٩٢) ح (١٥٨٥)، وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (٣/ ١٧٣٨) ح (٦١٦٨)، وقال محقق مسند أحمد (٣٨/ ١٠٠) ح (٢٢٩٩٥): "إسناده قوي".