١ - يرى الإمام ابن جرير رحمه الله أن الحكمة:"الإصابة في القول والفعل"(١).
٢ - وقال القرطبي رحمه الله في معنى الحكمة:"وأصل الحكمة: ما يمتنع به من السفه، فقيل للعلم: حكمة؛ لأنه يمتنع به، وبه يعلم الامتناع من السفه، وهو كل فعل قبيح"(٢).
٣ - وقال شيخ الإسلام رحمه الله:"وأما الحكمة في القرآن فهي: معرفة الحق وقوله والعمل به"(٣).
٤ - وقال ابن القيم رحمه الله:"وأحسن ما قيل في الحكمة قول مجاهد ومالك: إنها معرفة الحق والعمل به، والإصابة في القول والعمل. وهذا لا يكون إلا بفهم القرآن، والفقه في شرائع الإسلام وحقائق الإيمان"(٤).
٥ - ومنهم من عرفها بوضع الشيء في موضعه (٥).
٦ - ومن التعاريف الحسنة للحكمة ما قاله ابن القيم رحمه الله:"الحكمة: فعل ما ينبغي، على الوجه الذي ينبغي، في الوقت الذي ينبغي"(٦).
٧ - وعرفها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:"إتقان الأمور وإحكامها بأن تنزل الأمور منازلها، وتوضع في مواضعها"(٧).
وبناءً على ما سبق يمكن أن أضع تعريفًا للحكمة في الدعوة إلى الله تعالى بأنها: "الفقه في الدين والعمل الذي يورّث إصابة الحق في القول والفعل، وإتقان
(١) ينظر: تفسير الطبري (٥/ ٨، ١٠، ١٢). (٢) تفسير القرطبي (٣/ ٣٣٠). (٣) مجموع الفتاوى (٢/ ٤٥). (٤) مدارج السالكين (٢/ ٤٤٨). (٥) ينظر: الكليات (٣٨٢). (٦) مدارج السالكين (٢/ ٤٤٩). (٧) الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات (٣٥) للشيخ ابن عثيمين، دار الوطن، ط ١٤٢٦ هـ.