والذي ينبغي أن يكون مضمار التنافس على أشده في الحصول عليه، كما قال تعالى بعد ذكر نعيم الجنة:{وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}[المطففين: ٢٦].
وفي الحديث ما يدل على عظيم نعيم الجنة، ووصفه -صلى الله عليه وسلم- له للتتشوق النفوس إليها، وتسارع وتسابق وتنافس في أسباب الحصول على هذا النعيم والفوز الكبير، ومن مظاهره التي دلت عليها النصوص السابقة ما يأتي:
١ - جمال وجوه أهل الجنة الذي يتجدد.
(١) والمجامر جمع مجمرة، وهي: المبخرة التي يوضع فيها الجمر ليفوح به ما يوضع من البخور. والألوة هي العود الذي يتبخر به، كما فسره أبو اليمان. ينظر: فتح الباري (٦/ ٣٢٤). (٢) أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة (٤/ ١١٨) ح (٣٢٤٥). (٣) أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة (٤/ ١١٨) ح (٣٢٤٦).