أ - الأمر بالتوكل في مقام العبادة، كما في قوله تعالى:{فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ}[هود: ١٢٣].
ب - الأمر به في مقام الدعوة، كما في قوله:{فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}[التوبة: ١٢٩].
ت - التوكل في مقام الجهاد والقتال في سبيله، كما في قوله تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١٢١) إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران: ١٢١، ١٢٢].
ث - التوكل في مقام طلب الرزق، كما في قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: ٢، ٣].
وغير ذلك من المقامات العظيمة التي ذكر فيها التوكل على الله (١).
(١) ينظر: أعمال القلوب للمنجد (١٣٨ - ١٤٥) مجموعة زاد للنشر الخبر، جدة، توزيع مكتبة العبيكان الرياض، ط ١، ١٤٣٨ هـ. (٢) أخرجه الإمام أحمد (١/ ٣٣٢) ح (٢٠٥)، والترمذي في أبواب الزهد، باب في التوكل على الله (٤/ ٥٧٣) ح (٢٣٤٤)، وقال: "هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من هذا الوجه"، وابن ماجه في كتاب الزهد، باب التوكل واليقين (٢/ ١٣٩٤) ح (٤١٦٤)، وصححه الحاكم في كتاب الرقائق (٤/ ٣٥٤) ح (٧٨٩٤) وأقره الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢/ ٩٣٢) ح (٥٢٥٤)، وقال شعيب الأرناؤوط محقق المسند (١/ ٣٣٢) ح (٢٠٥): "إسناده قوي"، وقال في تحقيقه لسنن ابن ماجه (٥/ ٢٦٦) ح (٤١٦٤): "حديث صحيح".