ورُوىَ من غير وجهٍ عن الحسن البصري أنه قال: إياكم ومعبداً فإنه ضالٌ مُضِلٌ، قال بعضهم: ثم تَلَطَّف معبد فألقي في نفسه ما ألقي.
وقال مسلم بن يسار: إن معبداً يقول بقول النصارى.
وقال سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار: قال لنا طاووس: احذروا معبداً فإنه كان قدرياً.
وفي رواية عن طاووس أنه مَرَّ بمعبد فقال له: أنت المفتري على الله القائل مالا تعلم، فقال معبد: إنه يُكْذَبُ عَلَيَّ.
ذكروا أنه قتله عبد الملك بن مروان، وصَلَبَهُ بعد سنة ثمانين، وقيل: بل قتله الحجاج بعد عقوبة كبيرة لأنه كان ممن خرج عليه مع ابن الأشعث.
روى له ابن ماجه عن معاوية الحديث المتقدم (١).
وقيل: إن النسائي روى له حديثاً آخراً (٢) عن عبد الرحمن بن عبد الجَدَلي عن معاوية أيضاً في قتل الشارب في الرابعة، ولم يذكره شيخنا، فالله أعلم.
٧٧ - معبد (٣) الكتاني.
عن ابن عباس وعنه حسن الكتاني، قال أبو حاتم (٤): مجهولان.
(١) لعله يقصد ما ذكره في أول الترجمة: «حديث نسخ الدباغ»، إلا أن الحديث الذي أورده له المزي عن معاوية وعزاه لابن ماجه إنما هو: «إياكم والتمادح فإنه الذَّبْح». (٢) «السنن الكبرى»: (٣/ ٢٥٦) رقم (٥٢٩٩). (٣) «ميزان الاعتدال»: (٦/ ٤٦٥) و «لسان الميزان»: (٦/ ٥٩). (٤) «الجرح والتعديل»: (٨/ ٢٣٩) ووقع فيه حسن الكناني. أما «معبد» المترجَم فلم يُنسب في أي من هذه المصادر بل اقتصروا على قولهم: معبد، روى عن ابن عباس.