قال ابن الصلاح: هو ما يأتلف أي تتفق في الخط صورته وتختلف في اللفظ صيغته (١). وقال النووي: هو ما يتفق في الخط دون اللفظ (٢). وقال ابن حجر: .... وإن اتفقت الأسماء خطًا واختلفت نطقًا أو الشكل فهو المؤتلف والمختلف (٣). وزاده وضوحًا الشيخ محمد محيى الدين في تعليقه على توضيح الأفكار فقال: الذي اتفق من جهة الخط والكتابة واختلف النطق به سواء منشأ الاختلاف النقط أو الشكل (٤).
[أهمية فن المؤتلف والمختلف]
قد نوّه كل من كتب في هذا الفن بأنّه فنّ جليل لا ينبغي جهله فقال ابن الصلاح: هذا فن جليل من لم يعرفه من المحدثين كثر عِثاره ولم يعدم مخجلًا (٥). وقال النووي في تقريبه: هو فنّ جليل يقبح جهله بأهل العلم، لا سيما أهل الحديث، ومن لم يعرفه يكثر خطؤه (٦). وقال الحافظ ابن حجر: معرفة المؤتلف والمختلف من مهمات هذا الفن (٧). وقال الأمير الصَّنْعَاني نقلًا عن الزين العراقي: من فنون الحديث المهمة معرفة المؤتلف والمختلف (٨). وقال
(١) مقدمة ابن الصلاح ص ٣١٠. (٢) تقريب النووي مع تدريب الراوي ٢/ ٢٩٧. (٣) نخبة الفكر مع شرح القاري ص ٢٢٤. (٤) حاشية توضيح الأفكار ٢/ ٢٨٧. (٥) مقدمة ابن الصلاح ص ٣١٠. (٦) تقريب النووي مع تدريب الراوي ٢/ ٢٩٧. (٧) نخبة الفكر مع شرح ملا على القاري ص ٢٢٤. (٨) توضيح الأفكار ٢/ ٤٨٧.