لمّا أتانى ابن صبيح راغبا ... أعطيته عيساء منها فبرق
أى: تحيّر. ومثله بعل وذهب.
حدّثنى ابن مجاهد قال: حدّثنا اسماعيل عن محمد بن إسحاق البلخى قال: حدّثنا عمرو بن مضارب قال: سمعت الحسن يقرأ: «فإذا بَرَقَ البصر» فقلت: خالفت عالم الله فقال: أخطأ عالم الله. قال أهل اللّغة: برق وبرق لغتان، يقال للميّت إذا شخص: قد برق بصره. وخسف القمر يعنى قمر العين، وهو ضوؤها.
وقرأ ابن عبّاس (٢): «أين المفِرّ» بالكسر. قال الفراء: المفرّ والمفرّ/ والمدبّ والمدبّ بمعنى واحد، يقال: المفرّ بالفتح: المصدر، وهو الفرار، والمفرّ الذى يفرّ إليه
وحدّثنى ابن مجاهد: قال: حدثنا موسى بن هارون عن عبد الرحمن بن أبى حماد عن يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن مجاهد (٣) عن ابن عبّاس
(١) فى مجاز القرآن: ٢/ ٢٧٧، وقال الكلابى. وينظر: تفسير الطبرى: ٢٩/ ٩٧، وتفسير القرطبى: ١٩/ ٩٤. (٢) معانى القرآن للفراء: ٣/ ٢١٠. (٣) أورده الفراء بسنده، وقال: «عن سلمة بن كهيل عن أبيه عن رجل عن ابن عبّاس أنه قرأ ... ».