فإن قيل: لم أسكن الياء فى ليجزى قوما على ما لم يسم فاعله، واللاّم لام كى؟
فالجواب فى ذلك: أن هذه الياء، وإن كانت مكتوبة فى الخطّ ياء فإنها ألف منقلبة من الياء، والأصل: ليجزي مثل ليضرب فصارت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.
وقرأ الباقون بالخفض ردّا على رجز. وقد فسرت نظير ذلك فيما تقدم
٥ - وقوله تعالى:{سَواءً مَحْياهُمْ}[٢١].
(١) قراءته فى معانى القرآن للفراء ٣/ ٤٦، وتفسير الطبرى: ٢٥/ ٨٧، وإعراب القرآن للنحاس: ٣/ ١٢٨، وتفسير القرطبى: ١٦/ ١٦٢، والبحر المحيط: ٨/ ٤٥، والنشر: ٢/ ٣٧٢. قال الفرّاء: «وهو فى الظاهر لحن». (٢) أورد أبو البقاء العكبرىّ هذه المسألة فى التبيين: ٢٧٠ فقال: «لا يجوز أن يقام المصدر مقام الفاعل مع وجود المفعول به الصحيح فى الاختيار، وإنما بابه الشعر. ومن البصريين من قال: يجوز ... ».