قرأ حمزة والكسائىّ/وحفص عن عاصم:{سَواءً} نصبا يجعلونه مفعولا ثانيا من «يجعلهم»، والهاء، والميم المفعول الأول فإن جعلت كالّذين آمنوا المفعول الثّانى نصبت {سَواءً} على الحال، وهو وقف حسن، وترفع {مَحْياهُمْ} بمعنى استوى ومماتهم والأصل: فى محياهم محييهم لأنّ وزنه مفعلهم من الحياة، فانقلبت الياء ألفا لتحركها، وانفتاح ما قبلها كما قال (١):
{وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي} والأصل: محييي بثلاث ياءات، الأولى: عين الفعل، والثانية: لام الفعل، والأخيرة: ياء الإضافة. ومن قرأ «فمن تبع هديّ»(٢) قرأ «ومحييّ».وقد قرأ بذلك ابن أبى إسحاق؛ لأنّه خط الألف إلى الياء أدغم إذ كان الحرف قد لقى شكله.
وقرأ الباقون:«سواءٌ» بالرّفع جعلوه مبتدئا، وما بعده خبر عنه. ويكون الوقف على قوله:{وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} تامّا.